بعد مباحثاتٍ مستعصيةٍ، تمكن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من التوصل لاتفاقٍ حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي ستضع حدًا لحكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، القابع في السلطة منذ مارس عام 2009.
وتمكن يائير لابيد بالحصول على التوقيعات المطلوبة لتشكيل الحكومة، بعدما قررت القائمة العربية الموحدة "راعم" أن تكون جزءًا من الائتلاف الحاكم.
أول مرة
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إنه لأول مرة، حزب عربي يوافق على أن يكون جزءًا من الائتلاف الحكومي، إذ وقع منصور عباس على اتفاق يسمح ليائير لابيد بإبلاغ الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين بقدرته تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال الكاتب الصحفي الإسرائيلي يوسي جوربتس: "لا أؤمن باستمرارية هذه الحكومة التي تم تشكيلها، لكنها فعلت شيئًا مهمًا للغاية، فلأول مرة في إسرائيل، وقع حزب فلسطيني اتفاق ائتلافي".
ودخول العرب الحكومة الإسرائيلية لأول مرة تمثل في اشتراك القائمة العربية الموحدة في الائتلاف الحاكم، والتي يتزعمها منصور عباس، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل.
ما هي الحركة الإسلامية؟
والحركة الإسلامية في إسرائيل هي حركة دينية سياسية تأسست في عام 1971 على يد الشيخ عبد الله نمر درويش، ويكمنُ نشاطها بين العرب المسلمين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
والحركة الإسلامية ليس لها أي علاقة بجماعة الإخوان المسلمين بشكلٍ مباشرٍ، فلم تنضوي يومًا تحت راية التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، بيد أن مبادئ الحركة الإسلامية الإسرائيلية تتشابه بشكلٍ كبيرٍ مع جماعة الإخوان.
وعلى ضوء ذلك، تُصنف الحركة الإسلامية على أنها ممثل جماعة الإخوان في إسرائيل.
وفي أول خطابٍ له بعد التوصل لاتفاق الائتلاف الحاكم، والذي كانت القائمة العربية الموحدة "راعم" جزءًا منه، قال منصور عباس، زعيم القائمة العربية الموحدة، إنه "فخورٌ بكونه مواطنًا في دولة إسرائيل"، وذلك حسب رأيه.
