حكايات| زراعة بدون تربة.. أسطح منازل القاهرة تطير إلى عواصم عربية | صور

 منازل القاهرة
منازل القاهرة

وجه آخر للقاهرة يحمل من الخضرة ما يكفي لإعادة بث روح مختلفة فيها، كان ذلك ببساطة حلم المهندس المصري أحمد جابر صيام، الذي لجأ إلى مبادرة لتزيين أسطح منازل القاهرة من خلال الزراعات.

 

«سطح أخضر.. صحة أفضل» مبادرة بيئية على أرض مصرية

 

وعبر فيسبوك، أطلق صيام  صفحة حملت شعار «سطح أخضر.. صحة أفضل»  لتجميل وجه القاهرة من السماء، بهدف تشجيع سكان العاصمة على المشاركة في تلك المبادرة، وتعليمهم كل شيء المجان لكن المفاجأة أن زراعة الأسطح عبرت الحدود المصرية ووجدت صدى عربيًا واسعًا.

 

 

رندا شابة من فلسطين واحدة ممن تبنوا المبادرة خارج مصر؛ حيث أكدت أنها تعرفت على المبادرة من خلال إعلان عن دورة تدريبية لتعليم الزراعة بدون تربة على «فيس بوك».

 

وبالفعل سجلت رندا بالمجموعة عن طريق واتس آب وحضرت الدورة ونلاين، خاصة أنها تعمل في مشروع توزيع وحدات زراعة مائية  ولم تكن تمتلك الخبرة الخاصة من هذا النوع من الزراعة.

 

 

والزراعة بدون تربة هو نوع جديد في فلسطين، لم تكن ندا تعرف عنه شيئا، والمعلومات قليلة، لكنها من خلال الدورة استطاعت نشر تلك الزراعة وعمل دورات أيضا لمواطنين فلسطينيين.

 

بدا الموضوع جديدًا للغاية في فلسطين، وقد ساعد ذلك راندا كثيرًا في عملها من خلال استغلال المساحات لزراعتها، وهو ما جعلها تؤكد أنها بدأت العمل منذ شهر مايو في عام 2020 وأخذت تطبق بشكل عملي في نوفمبر من العام نفسه وبالفعل نجحت في إنتاج في فبراير  2021.

 

 

وعن أهم الصعوبات التي وجهتها أكدت أن أهم الصعوبات هي ضبط المحلول للتسميد عن طريق الدورة؛ حيث أنها استطاعت إنتاج السماد السائل بدلا من شرائه جاهزًا بتكلفة عالية.

 

ومن رندا إلى روان في فلسطين حيث أكدت أنها سجلت في دورة عن الزراعة المائية مع المهندس أحمد صاحب المبادرة وأصبحت تتابع كل ما هو جديد، مؤكدة أن الدورة شملت كل شيء عن الزراعة بدون تربة، وأصبحت تطبق ذلك وتنشر المبادرة في فلسطين.

 

 

ومن فلسطين إلى السودان، إذ قال أحمد إنه يعمل مهندسًا زراعيًا وتعرف على المبادرة من خلال فيسبوك، وبدأ في مشروع تشجير الأسطح كمشروع تجاري.

يعمل الشاب السوداني مهندسًا زراعياً ولكن ذلك النوع من الزراعة ليس موجود في بلاده، وكان دائما يبحث عن ذلك المجال والمهندس المصري ساعده في ذلك التخصص كثيرا.

 

 

لكن أكثر شيء جذب الشاب السوداني أحمد في المبادرة هو تحويل سطح المنزل إلى مزرعة منتجة وكيف أنها تساعد في إنتاج الخضروات ومن ناحية جمالية وتنقي الجو.

 

وعن أهم الصعوبات التي وجهته أكد أول شيء التكلفة المادية وطبيعة الجو في السودان حيث أنه حار جداً فكان لابد أن يتم توفير  بيت محمي بالإضافة إلى مشكلة كهرباء فكثيرًا ما يتم  قطعها مؤكدًا أن الزراعة المائية لا تستحمل أي قطع للكهرباء.

 

ومن السودان لدولة اليمن السعيد؛ قال هيثم إن المبادرة جذبته للغاية وقام بتطبيقها على أسطح المنزل الخاص به، مشيرًا إلى أن المبادرة تعمل على توفير مساحة كبيرة كما أنها تعمل على توفير احتياجاتك من الخضروات والفاكهة والاعتماد على الأسمدة الصحية وليس الكيماوية.

 

خاص| تفاصيل مبادرة زراعة «أسطح المنازل» بمحافظة القاهرة

 

وأخيرًا في العراق، وتحديدًا الشاب حيدر الذي أكد أنه طبق المبادرة وساعدته كثير في توفير احتياجاته من الخضروات والفاكهة بالإضافة إلى تنقية الهواء مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على الترويج للمبادرة في بغداد لتكون كافة أسطح المنازل ببغداد مزرعة بذلك النوع.