فتوى مصرية قديمة.. الجلد لمن ينام في نهار رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كان الشيخ الدكتور محمد سعاد جلال، واحد ممن يتحدثوا أحسن الكلام في شرح دروسه، وحرص على التوازن بين قانون الشريعة والقوانين الوضعية، فيما كانت تلميحاته أبلغ من تصريحات الآخرين، وكان تلاميذه في كلية الشريعة يحبون دروسه ويقدرون تفكيره.

تخرج الشيخ محمد سعاد جلال في الأزهر الشريف وبعد تخرجه دَرس الفقه الإسلامي وأصوله للطلاب في الجامعة، وكان هذا التخصص يستغرق نحو 7 أعوام، وكان طلابه يختلفون في درجاتهم العقلية فكانت دراسته تقوم على دراسة المنهج الإسلامي وليس على دراسة المواضيع الفردية.

اقرأ أيضا| بسبب رمضان.. شريفة فاضل تتصل بالصحفيين والأرصاد

وصادف وجود وزير الأوقاف بين المصلين وكان الشيخ سعاد جلال على المنبر يخطب خطبة الجمعة فأعجب الوزير بحديثه فقرر له علاوة استثنائية تقديرا لكفائته وعلمه، كما كان يخطب في عدة مساجد وكان يتطوع بإلقاء الدروس الدينية فيها، ورحل عن دنيانا فى يونيو 1983.

عرف عن الشيخ محمد سعاد جلال بالصراحة فى آرائه وكانت بسبب آراءه يصدر اسمه على قائمة الأكثر جدلًا فى السبعينيات.

وفي أحد الحوارات مع الشيخ محمد سعاد نشر في مجلة المصور بتاريخ 2 يوليو 1982 بمناسبة شهر رمضان المبارك؛ حيث بدأ المحرر بسؤال الشيخ عن كيفية صوم المسلمين فى بلاد غير إسلامية؟.. فأجابه أن على المسلمين في البلاد غير الإسلامية أن  يقدروا مدة الصيام كما هو في أقرب بلد إسلامي لهم وعليها يصوموا نفس المدة التي قدروها.

سأله المحرر عن ما وراء الحديث الذي يقول "أفضل صيام صيام أخي داود"، فأجابه الدكتور محمد سعاد جلال أن هذا الحديث كان رد على بعض المتشددين الذين كانوا يريدون أن يواصلوا الصيام فردهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك, لأن الإسلام كما هو دين الروح فهو دين الجسد, ويرفض الدين الإسلامي كل صفات الرهبنة.

ويستكمل حواره قائلًا, إن المقصود من التكاليف الصيام أن يخرج العبد من عبادة هواه ويكون عبدلله باختياره وحبا لله، فالصوم لا يقلل من طاقات الإنسان إنما يزيد من طاقته وإذا اتيحت له الفرصه أن يكون حاكما سيحكم على من يقضون نهار رمضان نائمين بالجلد رغم أن صيامهم صحيح.  

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم