زوجة تستنجد بالمحكمة.. «أرجوكم اشنقوا زوجي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وراء كل رجل عظيم امرأة تسانده وتشد من أزره على الحياة وصعابها ولكن في مدينة ليفربول وتحديدا في ثمانينيات القرن الماضي، كانت كاثي الزوجة الشابة قد اكتسبت شهرة واسعة بعد أن اشتهرت بـ"الزوجة الجاحدة" لما فعلته في جلسة استئناف الحكم على زوجها.

وبحسب ما ورد في مجلة "آخر ساعة" عام 1980 فإن كاثي تزوجت من جرهام فرانكرد بعد قصة حب أثمرت عن 3 أطفال وتحكي الزوجة أنها تعرفت على زوجها جرهام وكان شابا يبلغ 28 عامًا جاء من قريته ليعيش مع قريبه جاك بيردسون الذي احتضنه وساعده أن يشق طريقه.

كانت أسرتهما نموذجا للأسرة السعيدة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تعرف جرهام على مجموعة من أصدقاء السوء وعرف طريق الإدمان وتراكمت عليه الديون وفصل من عمله لعدم التزامه وكان الشيطان هو صديقه الصدوق الذي هداه إلى قتل العجوز الطيب ليحصل على الميراث ظنا منه أن الحياة ستضحك له ولا يدرك أنها بداية لتكشر عن أنيابها.

 سجن جرهام وحكم عليه بالإعدام الذي جاء كالصدمة الذي جعلته يستيقظ من غفلته ولكن بعد أن أضاع أخر فرصة له في حياة كريمة.

يذكر أن محامي جرهام قدم طلبا باستئناف حكم الإعدام محاولا استعطاف المحكمة لتخفيف الحكم ولكن ما حدث أذهل الجميع هو صراخ زوجته المسكينة لهيئة المحكمة، قائلة: "بالرغم من حبي له إلا أنني أرجوكم بعدم تخفيف الحكم.. اشنقوا زوجي حتى لا يكبر صغاري ويعرفون أن أبوهم قاتل.. لقد ارتكب جريمة بشعة في حق هذا العجوز الطيب الذي آواه ودعمه .. ويجب أن يدفع الثمن".

وببساطة كاثي ليست جاحدة كما ذكرها البعض ولكنها أرادت أن تكون قصة زوجها درسا لكن إنسان قد تسول له نفسه في يوم من الأيام أن يلتهم اليد التي أسرعت لتقديم المساعدة له.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم