مروا من هنا | «موكب المومياوات الملكية».. العالم في «حضرة الجمال»

موكب المومياوات الملكية أثناء تحركه من التحرير إلى الفسطاط
موكب المومياوات الملكية أثناء تحركه من التحرير إلى الفسطاط

بالأعيرة النارية والعروض العسكرية؛ شهدت مصر جنبا إلى جنب مع العالم بأثره قبل قليل، حدثا مصريا فريدا، حيث تم نقل 22 مومياء ملكية فرعونية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط، لمدة 40 دقيقة وثقها الزمن، في احتفالية كبرى نظمتها الحكومة بهدف الترويج للسياحة بحضور نجوم الفن والغناء في مصر والعالم العربي، ونخبة كبيرة من سفراء الدول العربية والأجنبية.


بدأت رحلة الموكب من موقعه بالمتحف المصري في ميدان التحرير، عبر بوابة المتحف الرئيسية وسط استقبال شعبي، ورسمي متوجها إلى قلب القاهرة النابض بالعراقة، داخل عربات فرعونية مكشوفة، ليتابع سكان الأرض عبر شاشات الفضائيات العالمية، رحلة 22 مومياء ملكية إلى مقر إقامتهم الدائم، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، تحيطهم أضواء الليزر التي تضيء سماء القاهرة بأسماء وصور الملوك والملكات، وأمام مسلة الفرعون العظيم رمسيس الثاني المتوهجة ترحيبا بفراعنة مصر.

رحلة المومياوات منذ العصور القديمة، بدأت حين نقلها الكهنة مـن مقابرها الأصلية في وادي الملوك بالأقصر، إلى مجموعة خبايا قريبـة لحمايتها من السرقات، تـم نقلها من موطنها بالأقصر إلى متحف بولاق، وبعد 10 أعوام تعرض المتحف للتهديد بسبب الفيضان ونقل إلى الجيزة، وبعد بناء المتحف المصري فى التحرير، انتقلت إليه المومياوات، وظلت بداخله منذ افتتاحه عام 1902 قبل أن يصلوا إلى محطتهم الأخيرة داخل متحف الحضارة.


وحول فكرة الموكب قال عالم المصريات د. زاهى حواس وزير الآثار السابق، إن الفكرة جاءت لنقل المومياوات اقتداء برحلة نقل مومياء الملك رمسيس الثاني إلى فرنسا، ومراسم الاستقبال الملكية المهيبة التي كانت في انتظاره بمطار شارل ديجول، حيث تقدمه حرس الشرف، وأطلقت المدفعية 21 طلقة، احتفالا بقدوم فرعون مصر العظيم، واستخرجت له وثيقة سفر رسمية، وأدرج في خانة الوظيفة «ملك متوفى».


وحملت العربات التى أعدت خصيصا لنقل المومياوات الملكية بطرازها المصرى القديم، 22 مومياء ملكية منهم 18 ملكًا و4 ملكات، وهم؛ الملك سقنن رع تاعا، والملك رمسيس السادس، والملك رمسيس الخامس، والملك رمسيس الأول، والملك رمسيس الثالث، والملكة تيي، والملك أمنحتب الثالث، والملك أمنحتب الأول، والملك تحتمس الرابع، والملك أمنحتب الثاني، والملك تحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت، الملك تحتمس الثاني، الملك تحتمس الأول، والملكة ميريت أمون، والملك رمسيس الثاني، والملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري، والملك تحتمس الخامس، والملك سيتي الأول، والملك سيتي الثاني، والملك مرنبتاح.

 

وشهد مسار الموكب مدير منظمة السياحة العالمية بدء تحرك الموكب من المتحف المصري بميدان التحرير مرورا بميدان ‎سيمون بوليفار، ثم الاتجاه إلى الكورنيش، ومنه إلى مدخل المعادي ثم الصعود إلى كوبري الفسطاط وصولا إلى المتحف القومى للحضارة المصرية وذلك وسط تزيين الشوارع والميادين الممتدة على طول خط السير الموكب فضلا عن الموسيقى المصاحبة لذلك وغيرها من العناصر الفنية الأخرى.


وشارك في الحدث جميع الجهات المسئولة بالدولة ممثلة فى وزارات «الدفاع متمثلة فى إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة والداخلية والتربية والتعليم والتعليم العالى» بالتنسيق مع محافظة القاهرة ووزارة الإسكان، حيث قامت وزارة الدفاع بإعداد العربات الحربية والخيول وتدريب عدد من الفرسان الذين يقومون بقيادة كل عربة، لتحمل ملوك وملكات مصر الـ22.


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: بكل الفخر والاعتزاز اتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، إن هذا المشهد المهيب لدليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس على هذه الحضارة الفريدة الممتدة في أعماق التاريخ.

 
وتابع: "أدعو كل المصريات والمصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الفريد، مستلهمين روح الأجداد العظام، الذين صانوا الوطن وصنعوا حضارة تفخر بها كل البشرية، لنكمل طريقنا الذي بدأناه.. طريق البناء والإنسانية".

 

وعلقت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي على موكب نقل  المومياوات الملكية، وقالت في منشور لها عبر صفحة "فيسبوك":تحتفي مِصرُ اليوم بحدثٍ استثنائيٍ فَريدٍ من نوعِه، نقل المُومياواتِ المَلكية إلى المُتحفِ القومِيِّ للحضارةِ بمَدينةِ الفُسطاط، في مشهدٍ يعبِّرُ عن عظمةِ تِلك الحضارةِ العَريقة التي قدَّمت ومازالت للإنسانيةِ إرثاً فريداً ومتنوعاً، يُساهِمُ في تقدُّمها وازدِهارها.

 

وتابعت: "أفتخرُ بانتمائي لتِلك الحضارةِ العَريقة، وبحجم العملِ والجهدِ الذي قام به المصريُّون لإبهارِ العالمِ في تِلكَ المُناسَبةِ المُميَّزة".

 

من جانبه أكد رئيس لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا والمستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية الدكتور سعيد البطوطي أن موكب المومياوات الملكية يعد حدثا دوليا وتاريخيا غير مسبوق يبهر العالم أجمع وينتظره الجميع بشغف وتطلع، يؤكد قيمة ومكانة مصر كمهد للحضارات ومستقبلها كمركزاً حضاريا وثقافيا متفردة على المستوي الدولي.

 

وقال البطوطي، في تصريحات صحفية اليوم، إن نقل 22 مومياء ملكية، حدثا غير مسبوق وتاريخيا ويعكس ويجسد مكانة مصر عالميا، ويهم العالم الأجمع ويمثل شيئا عظيما وهاما يتابعه الجميع باهتمام شديد.

 

وأوضح أنه عندما تم نقل مومياء واحدة كانت تخص الملك رمسيس الثاني في ثمانيات القرن الماضي إلى فرنسا استقبلها الرئيس الفرنسي في ذلك التوقيت في المطار استقبال الرؤساء والملوك.

 

وأضاف أن ذلك يؤكد عظمة ومكانة مصر على مر عصور التاريخ ومنذ عهد الفراعنة القدماء، كمهد للحضارات وحتي الوقت الحاضر كمركز الإشعاع الحضاري والثقافي والتاريخ، وأن الترتيب والتخطيط المنظم والهائل للحدث الذي سيبهر العالم بما يضم الإضاءة والدعاية الموكب والتصميم، لافتا إلى أن العالم كله ينتظر هذا الحدث التاريخي.

 

وأشار إلى موكب المومياوات الملكية لفت النظر ونقل إلى الإنجازات التي حققتها مصر وما تشهده من تطور ملموس وهائل في البنية التحتية والمناطق التي يمر بها، ومنها الفسطاط.

 

كما شدد على أن المومياوات نقلت إلى متحف الحضارة وتم عرضها بتقنيات عالمية تتناسب مع قيمة ومكانة ملوك وملكات مصر الفرعونية والتاريخ العريق، وأن هذا الحدث الدولي سيروج ويشجع السياحة الثقافية إلى مصر على المستوي الدولي، مشيرا إلى هذا النوع من السياحة الذي تركز عليه منظمة السياحة العالمية، لأنه يعود بالنفع والفائدة المباشرة على المجتمعات المحلية.

 

وكانت القنوات الأجنبية والعربية قد وصلت إلى مقر ميدان التحرير لتغطية الحدث الأسطوري وسط احتفال عالمي يليق بعظمة الأجداد، وكانت الداخلية قد قررت إغلاق عدد من المحاور المرورية، أمام جميع أنواع المركبات والأفراد اليوم السبت من الساعة 6 مساءً إلى الساعة 8.30 مساءً، وذلك على النحو التالى: غلق جميع منافذ الدخول والخروج إلى ميدان التحرير والمنافذ المؤدية إليه من كوبرى 6 أكتوبر وكوبرى 15 مايو، وغلق مطالع كوبرى 6 أكتوبر القادمة إلى شارع النيل، وغلق كوبرى الجلاء فى الإتجاة القادم من الجيزة.

 

وغلق منطقة الكورنيش والشوارع الجانبية المؤدية له، بدءً من كوبرى قصر النيل حتى منطقة الاحتفال، وغلق كوبرى الجامعة وكوبرى عباس للقادم من الجيزة، وطريق «مصر – حلوان» فى إتجاه ميدان أثر النبى، وغلق منازل كوبرى المنيب وطريق الأوتوستراد، التى تؤدى إلى ميدان أثر النبى، وغلق محطة مترو السادات منذ الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 9مساء . وسيتم إجراء التحويلات المرورية اللازمة للطرق البديلة خلال تلك الفترة.


كما أمنت وزارة الداخلية، موكب نقل المومياوات من خلال إجراءات مكثفة لتأمين خط سير موكب المومياوات الملكية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وامتدت الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت الهامة، والحيوية ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بخط سير المومياوات، والدفع بقوات التدخل السريع للتعامل الفورى مع المواقف الطارئة، إلى جانب تكثيف الخدمات المرورية لتيسير الحركة المرورية بكافة الطرق والمحاور المحيطة بمنطقة الحدث.

 

وأعلنت وزارة الداخلية أنه خلال نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط مرورًا بشارع كورنيش النيل، تم إغلاق عدد من المحاور المرورية أمام جميع أنواع المركبات والأفراد اليوم السبت، من الساعة 6 مساء إلى الساعة 8.30 مساء، وذلك على النحو التالى:

 

1- غلق جميع منافذ الدخول والخروج إلى ميدان التحرير والمنافذ المؤدية إليه من كوبرى 6 أكتوبر وكوبرى 15 مايو، وكذا غلق مطالع كوبرى 6 أكتوبر القادمة إلى شارع النيل وغلق كوبري الجلاء في الاتجاه القادم من الجيزة.

2- غلق منطقة الكورنيش والشوارع الجانبية المؤدية له بدءً من كوبري قصر النيل حتى منطقة الاحتفال، وكذا غلق كوبرى الجامعة وكوبرى عباس للقادم من الجيزة، وطريق (مصر – حلوان) في اتجاه ميدان أثر النبي، وكذا غلق منازل كوبري المنيب وطريق الأوتوستراد التي تؤدي إلى ميدان أثر النبي.

3- غلق محطة مترو السادات منذ الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 9 مساءً.

4- إجراء التحويلات المرورية اللازمة للطرق البديلة خلال تلك الفترة، وذلك على النحو الموضح بالموقع الرسمي لوزارة الداخلية. 
ورصدت «بوابة أخبار اليوم» الاستعدادات النهائية بمحيط المتحف المصرى وميدان التحرير، لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لمقرها بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط.

ونشرت شبكة CNews الإخبارية تقريراً صباح اليوم عن موكب نقل المومياوات الملكية، الذي انطلق في السادسة مساء اليوم من ميدان التحرير صوب متحف الحضارة.

ورصد التقرير تفاصيل موكب نقل المومياوات ، حيث قال إن أول عربة ستكون هي تلك التي تحمل اسم الملك " سكنن رع تاع Seqenenre Taa ، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وهو فرعون الأسرة السابعة عشر ، في حين أن العربة الأخيرة ستحمل رمسيس التاسع ، الذي ينتمي للقرن الثاني عشر قبل الميلاد، وهو من الأسرة العشرين.

وقال التقرير سيتم تزيين كل مركبة وستحمل اسم الملك الذي تنقله ، ومن بين هذه المومياوات لشخصيات معروفة بشكل أفضل لعامة الناس مثل " رمسيس الثاني " أو "حتشبسوت " .

وقالت CNews، إن هذه المومياوات تم اكتشافها بالقرب من الأقصر منذ عام 1881. ولم يغادر معظمها متحف القاهرة - الواقع بميدان التحرير - منذ بداية القرن العشرين ، وهذا هو السبب في أن هذا "العرض الذهبي للفراعنة" هو حدث وطني حقيقي ، مشيرة إلى أن العرض سيبث مباشرة على التلفزيون المصري.

 

كما أشاد التليفزيون الكويتي باستكمال الاستعدادات الرسمية لإطلاق موكب المومياوات الملكية الذي تشهده القاهرة مساء اليوم، واصفا الحدث بالثقافي العالمي والمهرجان الفني الكبير الذي يخترق قتامة الأجواء التي تفرضها جائحة كورونا على العالم أجمع.


وجاء خلال التقرير المطول الذى أذاعته نشرة أخبار التليفزيون الكويتى الكثير من تفاصيل الحدث، كما أشار التقرير إلى أن هناك اهتمام عالمي غير مسبوق بمتابعة وقائع الحدث العالمى ونقل فعالياته التي تبهر الأبصار، مؤكدا أن ملايين المشاهدين عبر العالم سيتابعون الموكب.

 

وطالب الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار د. مصطفي وزيري من جميع المصريين مشاهدة الحدث عبر التلفيزيون لأنه حدث فريد لن يتكرر في أي مكان أخر في العالم، مؤكدًا أن الاحتفال بنقل الـ 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة احتفال أسطوري وعالمي .

 

وأكد الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار أن كل شيء في احتفال نقل موكب المومياوات الملكية مدروس بعناية بالغة حتى تم اختيار رقم  12 لعدد  البوابات لمسار الموكب لأن المصري القديم كان يعتقد أن عبور الروح  إلى العالم الأخر كانت تمر بـ 12 مرحلة لذلك قمنا بعداد 12 بوابة لنقل المومياوات لمثواها الأخير في متحف القومي للحضارة.

 

الإعداد والتجهيز لهذا الحدث: 

 

فمنذ اليوم الأول للإعداد والتجهيز لعملية نقل الـمومياوات الملكية، تولي وزارة السياحة والآثار اهتماماً وعناية ودقة بالغة باختيار كافة التفاصيل الخاصة بهذا الحدث، بدءاً من اسم الحدث باللغة العربية والانجليزية، والشعار المختار، والديكورات، والألوان، وملابس المشاركين، والفرق الموسيقية الرسمية للدولة والتشريفة الرسمية، وشكل العربات الخاصة بنقل المومياوات، بالإضافة الى الأغاني التي تم اعدادها خصيصا للفاعلية، والكلمات القديمة المستخدمة لأول مرة في الغناء على المسرح اليوم، والأفلام المعدة خصيصًا لهذا الحدث، فعلى سبيل المثال الموسيقي التي سيتم عزفها موسيقي مصرية قديمة.

 

والأهم أن كافة فعاليات هذا الحدث من تنفيذ وإخراج المصريين حيث يشارك به حوالي ٣٥٠ طالب وطالبة وأطفال وأشهر الفنانين المصريين، إيماناً بأنهم الأكثر ارتباطاً وشعوراً بالحدث لإظهار الحب والاحترام للأجداد. 

 

كما شارك طلبة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلون حيث قاموا بتجميل الحوائط الخرسانية الموجودة في أماكن متفرقة على طول طريق سير الموكب برسم جداريات فنية تعتمد فكرة تصميمها علي توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية بكل ما تحمله من أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، بأسلوب فني حديث يتماشى مع مجتمعنا المصري المعاصر، بالإضافة إلى تجميل أحواض النباتات الموجودة بمتحف الحضارة برسومات تعكس مظاهر الفن في العصور التاريخية المتخلفة بمصر، وتجميل بعض الأعمدة الرخامية بنحتها بنقوش أثرية، كما تم تصميم عدد من اللوحات التي توضح محتوى المتحف. 

 

- الشعار الخاص بالحدث : 

 

كان اختيار الشعار الخاص بهذا الحدث أحد أهم التفاصيل التي حرصت الوزارة على اختيارها بدقة وبصورة مميزة تعكس دلالات وسمات قوية ترتبط بالطبيعة الخاصة بالحدث، حيث جاء اختيار التصميم والألوان مستوحى من الحضارة المصرية القديمة. 

 

فألوان الشعار جاءت مزدوجة ما بين اللون الأزرق الداكن والذهبي وهو ما جاء مستوحى من العقيدة المصرية القديمة 

 

- استعدادات لعملية نقل المومياوات وأعمال تطوير خط السير: 


  
بدأت استعدادات عملية نقل المومياوات، منذ حوالى عام ونصف حيث بدأت بعمل دراسة شاملة لحالة كل مومياء قبل البدء في عملية التغليف واكتشاف نقاط الضعف بها وتقويتها وترميمها بأيادي مصرية من فريق عمل من مرممي الوزارة الأكفاء المصريون الذين قاموا أيضاً بتغليف المومياوات مستخدمين أحدث الطرق العلمية. 

 

وتمت عملية نقل المومياوات الملكية وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالمياً فى نقل القطع الأثرية، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها لتلك العملية بما يضمن التحكم في الاهتزازات بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات.

 

واستقبلت المومياوات استقبالاً عسكرياً يليق بعظمة وهيبة الأجداد بإطلاق 21 طلقة تشریفیة بالمتحف القومى للحضارة المصریة بالفسطاط، وإضاءة على طول خط السير الذي شهد تطويراً كبيراً في ضوء توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بضرورة تطوير المناطق الموجودة على خط سير الموكب بداية من ميدان التحرير وحتى الفسطاط. 

 

وقد شملت أعمال التطوير رفع كفاءة جميع الشوارع علي خط السير، وتطوير ميدان التحرير: بوضع مسلة بميدان التحرير كانت مقسمة على ٣ أجزاء تم ترميمها وتركيبها، وكذلك ترميم ووضع 4 كباش ليست من الكباش الموجودة بطريق الكباش ولكنها من خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر. 

 

بالإضافة إلى ترميم سور مجرى العيون، ورفع كفاءة بحيرة عين الصيرة وإعادة توظيفها، وإنشاء كوبري لربط عدد من الطرق لتسهيل الوصول إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. 

- الحملة الدعائية للحدث: 

وقامت وزارة السياحة والآثار بتدشين حملة دعائية دولية كبرى للترويج لموكب المومياوات الملكية في الأسواق العالمية والعربية المصدرة للسياحة لمصر. 

 فقد أطلقت الوزارة فيلماً ترويجياً بمشاركة عدد من الفنانين المصريين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل. 

وقامت الوزارة بترجمة النص الخاص بهذا الفيلم إلى 14 لغة مختلفة من ضمنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والصينية والإسبانية والسويدية والهولندية وغيرها، وقد قامت الوزارة بإرسال هذا الفيلم بعد ترجمته باللغات المختلفة إلى السفارات المصرية في الخارج، وكذلك إلى السفارات الأجنبية في مصر لنشره والاستفادة منه في الترويج السياحي لمصر وللموكب.

وتم وضع هذا الفيلم باللغات المختلفة على الصفحات الرسمية للوزارة وللهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية وخاصة في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الي مصر. 

كما تضمنت الحملة الدعائية ترجمة كافة المواد والأفلام الترويجية للحدث إلى 14 لغة مختلفة، ليتم وضعها على الصفحات الرسمية للوزارة والهيئة المصرية للتنشيط السياحي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية. 

بالإضافة الى أنه تم شراء مساحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لهذا الحدث في عدد من الأسواق السياحية الهامة، مع وجود أكثر من 200 جهة إعلامية دولية لبث الحدث مباشرةً وحضور اكثر من 500 اعلامي وصحفي.

- تفاصيل دخول المتحف القومي للحضارة المصرية: 

والانتهاء من الاحتفالية وذلك خلال يومي ٤ و ٥ من إبريل الجاري.

بالإضافة إلى منح تخفيض بنسبة ٥٠٪ على سعر تذكرة المتحف القومي للحضارة المصرية وذلك للمصريين والأجانب لمدة أسبوعين ابتداء من ٤ إبريل حتى ١٧ إبريل ٢٠٢١، لزيارة قاعة العرض المركزي. 

كما تم منح تخفيض 20% على جميع منتجات شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية" حتى 5 مايو 2021 بمنفذ بيعها الرسمي الأول الذي سيتم افتتاحه غداً في المتحف القومي للحضارة المصرية. 

كما أنه تقرر أيضاً منح تخفيض 50% على سعر الكتالوج الخاص بالمتحف الصادر باللغة العربية. 

كما سيتم خلال الأسبوعين التاليين لافتتاح المتحف تجهيز قاعة المومياوات ووضع المومياوات داخل فتارين العرض الخاصه بها، على ان يتم استقبال الزيارة للقاعة ابتداء من يوم ١٨ إبريل والذي يوافق يوم التراث العالمي. 

اما عن أسعار تذاكر المتحف، أقرت الوزارة الأسعار لتكون 200 جنيه للأجنبي، 100 جنيه للطالب الأجنبي، 60 جنيه للمصري و 30 جنيه للطالب المصري. 

كما تم تدشين الصفحة الرسمية للمتحف ومنصة لحجز الالكتروني لتذاكر دخول المتحف على شبكة الإنترنت.

ويولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتماما غير مسبوق منذ تسلمه مقاليد الحكم، بالتراث المصري، جعل مصر محط أنظار العالم، وذلك بسبب دعمه الاكتشافات الأثرية المميزة والمشروعات والإنجازات الفريدة وافتتاح وتطوير المتاحف على أحدث المستويات العالمية. 

وقد شارك الرئيس السيسي - على مدى 7 سنوات - في افتتاح العديد من المتاحف الآثرية فى مقدمتها متحف الفن الإسلامي فى يناير 2017 بعد إعادة تطويره وترميمه والذى طالته يد الإرهاب الغاشم بعد الانفجار الذى وقع أمام مديرية أمن القاهرة فى 24 يناير 2014 وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة، والذي كان مؤشرا قويا لعودة الأمن والاستقرار لمصر. 


كما افتتح الرئيس السيسي - في مارس ٢٠١٨ - متحف آثار مطروح، والذى يعد بانوراما لعرض القطع الأثرية للعصور التاريخية المختلفة والتى تمثل المنطقة، وهو الأول من نوعه فى ويضم حوالى 1000 قطعة أثرية من مختلف العصور. 


وفي أغسطس ٢٠١٨، افتتح متحف سوهاج القومي بتكلفة 72 مليون جنيه، والذي يعرض 945 قطعة اثرية من حفائر المواقع الاثرية بالمحافظة، وكانت آخر الافتتاحات الأثرية للرئيس قصر البارون امبان بمصر الجديدة في 29 يونيو الماضي بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له بدأت منذ يوليو 2017، لتعود الروح له كمزار تاريخي مميز ويصبح معرضا يروي تاريخ حي مصر الجديدة.

وافتتح الرئيس السيسي - لأول مرة - 3 متاحف في أكتوبر الماضي وهي متحف شرم الشيخ، ثاني المتاحف الآثرية التي تستهدف دمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية، بعد متحف الغردقة، وتبلغ مساحته 192000 متر مربع، والثاني متحف كفر الشيخ القومي، ثاني المتاحف الآثرية في الدلتا بعد متحف طنطا، ويضم نحو 1200 قطعة أثرية ويقع على مساحة ٦٦٧٠ م٢، بتكلفة حوالي ٦٢ مليون جنيه، والثالث متحف المركبات الملكية ببولاق الذي تم افتتاحه بعد إغلاق دام ١٩ عاما، من اندر المتاحف في العالم، حيث يعرض ٤٢ عربة إلى جانب مجموعة من مقتنيات الأسرة العلوية، بتكلفة ٦٣ مليون جنيه.


ويعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، وتقدر تكلفة تطويره بنحو ملياري جنيه وفقا لما أعلنته وزارة السياحة والآثار، فهو أحد أكبر المتاحف العالمية وكذلك المتحف الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يضم كل مظاهر الثراء والتنوع التى تمتعت به الحضارة المصرية خلال مختلف العصور بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر. 


يقع المتحف في مدينة الفسطاط التي أنشأها عمرو بن العاص عام 640 م كأول عاصمة في الحقبة الإسلامية المصرية في وسط القاهرة على طريق الأهرام والتى تحتوى صروحاً ومواقع أثرية بارزة بما فيها قلعة صلاح الدين وجامع عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة وكنيس بن عزرا اليهودي.


وتعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي لمتحف الحضارة بالفسطاط ، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى2005، وتم وضع حجر الأساس لمبني المتحف في عام 2002.


تبلغ مساحة المتحف نحو مساحة 33.5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني، وفي 2017 تم افتتاح متحف الحضارة بشكل جزئى وذلك عن طريق افتتاح المعرض المؤقت حول الحرف التراثية فى مصر، بحضور إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو.


وقام بتصميم المبنى الاستشارى المعمارى الدكتور الغزالى قصيبة، أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وتم تصميم قاعات العرض الداخلى على يد المهندس المعمارى اليابانى أراتا إيسوزاكي، ويشيد المتحف بتمويل مصرى كامل يتوزع ما بين صندوق إنقاذ آثار النوبة بنسبة 45 %، والمجلس الأعلى للآثار بنسبة 55 %، فيما تقدم منظمة اليونسكو الدعم الفنى فى مجال التدريب، والاستشارات حول كيفية تنفيذ المتحف بطرق علمية حديثة.


وتنفذ الدولة - حاليا - مشروعا قوميا تشارك فيه جميع الوزارات المعنية، لإزالة عشوائيات منطقة سور مجرى العيون بالكامل و تطوير بحيرة عين الصيرة وإنشاء عدد من الكباري و المحاور المرورية الجديدة لخلق محور جذب سياحى متكامل بين متحف الحضارة و الأثار الأسلامية الكثيفة بمنطقة الفسطاط حتى يستطيع السائح قضاء يوم كامل فى هذة المنطقة بعد تطويرها والقيام بجولة سياحية فى الاماكن المجاورة مثل مجمع الاديان و العديد من معالم المنطقة الأثرية.

اقرأ أيضا: هاشتاج موكب المومياوات الملكيه يتصدر تريند العالم

مروا من هنا | «موكب المومياوات الملكية».. العالم في «حضرة الجمال»

مروا من هنا | «موكب المومياوات الملكية».. العالم في «حضرة الجمال»

مروا من هنا | «موكب المومياوات الملكية».. العالم في «حضرة الجمال»مروا من هنا | «موكب المومياوات الملكية».. العالم في «حضرة الجمال»