هل يتولى زعيم المعارضة الإسرائيلية رئاسة الحكومة الجديدة؟

يائير لابيد
يائير لابيد

قال أفيجدرو ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إن حزبه ملتزم بالتوصية بتولي زعيم الحزب الحاصل على أكبر عدد من مقاعد الكنيست من "كتلة التغيير" رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في إشارةٍ منه إلى زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد" اليساري.

وحصد حزب "يش عتيد" 17 مقعدًا داخل الكنيست الإسرائيلي، وحلّ في المركز الثاني خلف حزب "الليكود" اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبات اسم يائير لابيد مطروحًا الآن في أوساط الراغبين في إزاحة نتنياهو من حكم إسرائيل ليقود الحكومة الإسرائيلية المقبلة، على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 23 مارس الجاري.

اقرأ أيضًا: زعيم المعارضة الإسرائيلية: لن يتم تشكيل حكومة بأصوات «أتباع العنصريين»

فرص قليلة 

ومع ذلك، يرى أيمن الرقب، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن فرص لابيد في تشكيل الحكومة أقل من فرص نتنياهو، قائلًا: "فلو افترضنا أن باقي الأحزاب التي هي ضد نتنياهو قررت أن تفوض لابيد، فمن المستبعد أن يفوضه حزب يمينا وحزب أمل جديد وبالتالي لن يستطيع الحصول على أغلبية لتشكيل الحكومة".

وحول إمكانية الاتفاق على تناوب رئاسة الوزراء بين لابيد ونفتالي بينيت أو جدعون ساعر، يشير الرقب، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إلى أنه لا يتوقع أن يوافق اليمين مهما اختلف مع نتنياهو على تشكيل حكومة مع لابيد حتى لو بالتناوب.

ويستطرد قائلًا: "لكنهما (جدعون ساعر ونفتالي بينيت) سيقبلان بتشكيل حكومة بقيادة أحدهما مع دعم لابيد وكحول لفان (أزرق أبيض) والقائمة العربية".

ويعتبر الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن تفويض ليبرمان للابيد "سابق لأوانه"، معللًا ذلك بأن نتنياهو سيكلف بتشكيل الحكومة على الأغلب يوم ٧ أبريل المقبل، ولديه ٢٨ يومًا لتشكيل الحكومة أو التمديد لمدة ١٤ يومًا، ثم بعدها سيقوم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين بترك الأمر لأعضاء الكنيست ليختاروا أحدهم لتشكيل الحكومة بشرط الحصول على تفويض من ٦١ عضوًا.

نتائج غير حاسمة

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ ايضًا: تحرك من وزير الدفاع الإسرائيلي للإطاحة بـ«نتنياهو» من الحكم