محمد رضا.. فنان فقد أذنيه والعلاج «رماد سيجارة»

محمد رضا
محمد رضا

بعد أن شوفي الفنان محمد رضا تماما من الكسر الذي أصاب ذراعه اليمنى إثر حادث تصادم، ومع أول عمل فني بعد العودة لم يكن يعلم ماذا يخبئ له القدر، حيث تعرض لحادث آخر مؤلم تمزقت على إثره أذنه اليمنى.

عندما كان يجلس المعلم رضا بالمقعد الخلفي داخل إحدى سيارات التاكسي، لتصوير مشهد، ويقتضي عليه أن يقفز إلى المقعد الأمامي بجوار السائق، لكن حدث لا يحمد عقباه، بسبب عدم تثبيت المقعد الأمامي ليسهل تحريكه مع الكاميرا، فاصطدم بزجاج السيارة، فتمزقت أذنه.

سارع المخرج وطاقم العمل إلى محمد رضا تنتابهم حالة من الذعر والهلع، بينما تنفجر الدماء من أذنه تغطي ملابسه وخده الأيمن، فما كان من الفنان شفيق نور الدين، الذي كان يقوم بور السائق، إلا أن هرول بدوره وأخذ يضمد الجرح برماد سيجارته في محاولة لإيقاف النزيف، وأخذ يطمأنه، بينما كان رضا يتألم، ويئن من شدة الألم.

وأسرعوا جميعا بالذهاب إلى المستشفى، ونجح الطبيب في إيقاف النزيف ومعالجته، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1966.

يذكر أن المعلم رضا كان قد سبق أن تمزقت أيضا أذنه اليسرى من قبل بسبب حادث تصادم سيارته بطريق الإسكندرية الصحراوي.

محمد رضا أحمد عباس وشهرته الفنية "محمد رضا"، يكاد يكون شخصية كارتونية ولدت في ٢١ ديسمبر  ١٩٢١ بمحافظة أسيوط، وهو حاصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا في ١٩٣٨ ودبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية في ١٩٥٣.

واشتهر بأدوار "ابن البلد والمعلم"، حيث قدم الفنان الراحل عشرات الأدوار في السينما والإذاعة والمسرح والتلفزيون، ومنها أفلام: "عماشة في الأدغال، البحث عن فضيحة، أنت اللي قتلت بابايا، العتبة جزاز، معبودة الجماهير، 30 يوم في السجن".


وفي المسلسلات التليفزيونية ترك بصمة مثل شخصية "رضا بوند" التي تحولت إلى فيلم سينمائي ومن المسلسلات التي شارك فيها "ساكن قصادي" و"عماشة عكاشة".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم