حكايات| جبروت إمرأة.. مزقوا جسد زوجها فأحرقت شعبًا بالكامل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في بلاد يكسوها لون الثلج الأبيض، انشقت الأرض عن واحدة من أكثر النساء دموية في التاريخ، ألا وهي الأميرة «أولجا» أو أميرة «كييف» كما يطلق عليها، والتي حولت هذا الأبيض إلى أحمر بلون الدم.. فماذا حدث؟.

ولدت «أولجا» في مدينة بسكوف في روسيا عام 900 ميلاديًا، وكانت وثنية الديانة ولكنها اعتنقت المسيحية بعد زواجها من أمير إمبراطورية كيفان روس الأمير «إيجور الأول» وعاشا حياة سعيدة حتى جاء اليوم المشئوم. 

ففي أحد الأيام، قرر «إيجور الأول» أن يوسع إمبراطورتيه عن طريق الاستيلاء على إحدى القبائل المجاورة له، وهي قبيلة «الدريفليون»، والتي شاركت مع بلاده في الحملات العسكرية ضد الإمبراطورية البيزنطية. 

أيجور الأول

كانت قبيلة «الريفيليون» تحت حكم مملكة «كيفان روس» حتى عام 912 ولكنها استقلت بنفسها بعد وفاة الأمير السابق، ورفضت دفع الجزية، فأراد «إيجور» أن يسترد منهم الجزية احتراما لإمبراطوريته.

وبالفعل وفي عام 945 ميلادية، قرر «إيجور» محاربة القبيلة بعد مرور 33 عامًا من عدم دفع الجزية، ولكن تعرض الأمير الحالم لهزيمة ساحقة، انتهت بقتله بطريقة وحشية تسمى بـ«الأرجوحة البشرية»؛ حيث قاموا بربط قدميه في شجرتين متباعدتين وقاما بقطع الأشجار ليتمزق جسده.

هنا ليست النهاية؛ بل بداية واحدة من أبشع القصص الدموية في تاريخ البشرية، فعندما علمت «أولجا» بأن زوجها قتل، انهارت بشدة، ونفس الوقت أرسل لها أمير «الدريفليون» 20 رجلا لإقناعها بالزواج منه للسيطرة على «كيفان روس». 

والمفاجأة أن «الأميرة الأرملة» استقبلت الرجال العشرين استقبالا حافلا، والذين لم يدركوا أن فخًا في انتظارهم؛ حيث سقط الرجال فجأة في خندق، وبدأت «أولجا» في العزف والجنود يحترقون داخل الخندق. 

بالطبع لم يعلم أمير «الدريفليون» بما حدث لجنوده فقام بإرسال رجال آخرين لإقناعها بالزواج، وبنفس الطريقة رحبت الأميرة بهم ترحيبًا هائلا وأمرت بفرش السجادة الحمراء لهم، وأخذت ضيوفها ومنحت لهم بعض الوقت ليستجموا ولكن هذا ليس كل شئ؛ حيث قامت بغلق الحمامات عليهم وأشعلت النار فيها. 

ولكن هذه المرة أرسلت «أولجا» لأمير «الدريفليون» برقية أكدت موافقتها على الزواج منه ولكن شريطة أن تقام مراسم دفن ضخمة لزوجها وأن يحضرها هو بنسه، فوافق الأمير وبدأ في التجهيز للذهاب إلى «كيفان روس». 

أما «أولجا» فبدأت في تجهيز مراسم الجنازة، وطلبت من جنودها بألا يقوموا بشرب الكحوليات في ذلك اليوم للحفاظ على تركيزهم، وفي غمضة عين قتلت «الأمرة» 5 آلاف رجل من رجال الأمير المنتظر، واعتقلته هو الآخر. 

اقرأ ايضا ||حكايات| انتصر على «كورونا».. غريب في غرفة نوم الملكة إليزابيث

انهار الأمير وجنوده المتبقين وطلبوا منها العفو على أن يقوموا بإرسال لها العسل وكل الفراء الذين يملكونه، ولكن كل ما طلبته «أولجا» منهم هما 3 حمامات من كل منزل في قبيلة «الدريفليون» فوافق الأمير وجميع رجاله على هذا الأمر، معتقدين بأنهم بهذه الطريقة سيذهبون دون أذى. 

لكن الأميرة الداهية كانت تخطط لأمر آخر؛ إذ ربطت قدم كل حمامة بقماشة مغمورة بالجاز، وفي نهاية كل قماشة مادة كبريتية، وأطلقت سراحها في المساء ليحمل كل طائر قتلة من النار في قدمه يدخل بها إلى منزل بالقبيلة لتشتعل النيران في كل أرجائها وتحترق عن بكرة أبيها، بينما يقف جنود أولجا يقتلوا كل من يحاول الهرب من هذه المحرقة الكبيرة.

انتقمت «أولجا» لزوجها وحافظت على المملكة لكي يتولى الحكم ابنها «سفياتوسلاف» ولكن كان لا يزال متمسكا بديانته الوثنية، غير أنه والدته أعلنت «كيفان روس» إمبراطورية مسيحية لأول مرة عام 969، واعترفت الكنيسة بفضلها ولكن بعد وفاتها بـ600 عام تقريبًا؛ حيث حصلت على لقب «إيزابوستولوس» أي « مكانة الرسل» وذلك في عام 1547.

اقرأ ايضا ||حكايات| مولي وليام.. أول سيدة أمسكت «خرطوم المطافئ» في التاريخ