حكايات| أقنعة الرصاص.. نهاية مرعبة لشابين تواصلا مع «فضائيين»!

 أقنعة الرصاص.. نهاية مرعبة لشابين تواصلا مع «فضائيين»!
أقنعة الرصاص.. نهاية مرعبة لشابين تواصلا مع «فضائيين»!

لا تزال خزائن العالم التاريخية ممتلئة بقصص القتل التي لم تجد حلولا لألغازها حتى الآن، وفي قلب تلك الوقائع ما شهده العام 1966 من العثور على جثتين في البرازيل عرفت باسم قضية أقنعة الرصاص.

 

القصة التي هزت البرازيل بأسرها كشفها شاب كان يستكشف منحدرات تل فينتيم في بلدية نيتيروي بالقرب من العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، وتحديدًا في 20 أغطسس 1966.

 

كان الشاب يجتاز التضاريس الوعرة للتل على أمل العثور على مكان مثالي لتحليق طائرته الورقية، لكنه اكتشف بدلاً من ذلك مشهدًا مخيفًا.. «رجلان ميتان يرتديان بدلات رسمية ومعاطف غير مطروقة ملقاة بجانب بعضهما البعض على ربوة عشبية صغيرة بعيدًا عن التل».

 

كانت عيون الرجلين مغطاة بقناعين غريبين مصنوعة من الرصاص السميك، وبسبب التضاريس الوعرة للتل، لم تتمكن الشرطة من الوصول إلى المكان الذي تم العثور فيه على الرجال حتى اليوم التالي. 

 

للوهلة الأولى، أدرك المحققون البرازيليون أن تشابه ملابس الرجلين وقناعي العين الرصاصيين هما الأمرين الغريبين والمشترك بين الرجلين، لكن تم العثور على كبسولات وزجاجة مياه فارغة ومنشفتين مبللتين بجوار الجثث.

 

غير أن مزيدًا من التحقيقات كشفت عن أن الرجلين كانا تقنيين إلكترونيين، الأول يُدعى مانويل بيريرا دا كروز والثاني ميغيل خوسيه فيانا من بلدة كامبوس دوس جويتاكازيس القريبة.

 

 

غادر الرجلان قريتهما قبل العثور على جثتيهما بثلاثة أيام، بزعم شراء مواد متعلقة بالعمل في بلدة نيتيروي، وهذا ما تذكرته نادلة محلية عندما دخلا الحانة؛ حيث كانت تعمل وقاما بشراء زجاجة ماء، لكنها أكدت أن أحدهما بدا قلقا للغاية  وظل يفحص ساعته طوال الوقت.

 

منذ أن تعرضت أجساد الرجال للعوامل الجوية لأكثر من 3 أيام، لم يستطع مظهرهما الخارجي الكشف عن سبب الوفاة، ومع ذلك خلص الطبيب الشرعي إلى أن رفاتهما لم تظهر عليها علامات العنف.

 

اقرأ أيضًا| لشراء حذاء جديد.. أم حسناء تعرض طفلتها للبيع بالسوق السوداء

 

ومن الغريب أن الشرطة لم تقم أبدًا بتحليل سموم لجثتي الرجلين، ولذلك لم يعرف إذا ما كانا تناولا كبسولات غريبة، لكن في الأسابيع التالية، لاحظ العديد من الباحثين أن أقنعة العين الغريبة والمعاطف والمناشف المبللة من المفترض أن تكون بمثابة حماية من الإشعاع.

 

آنذاك، تم إخضاع جسدي الرجلين لفحص إشعاعي لكن المسح كشف عن مستويات من الإشعاع لم تكن أعلى بقليل من المعدل الطبيعي.

 

على الرغم من ظهور العديد من النظريات حول قضية أقنعة الرصاص على مر السنين، فمن الآمن افتراض أنه لن يعرف أحد ما حدث بالفعل للرجلين.

 

ويعتقد بعض الباحثين المعاصرين أن الرجلين كانا يبيعان موادا مشعة بشكل غير قانوني إلى مشترين مجهولين من المجرمين البرازيليين السريين، والذين قتلوهما ونقلا الجثتين إلى التل من أجل إرباك الشرطة.

 

ومن بين النظريات الأخرى التي تم طرحها فترتبط بالمؤامرة؛ حيث أن الرجلين اتبعا التعليمات التي كانت تمليها عليهما كائنات فضائية من خارج كوكب الأرض، وهذه النظرية تبناها المؤمنون بالأجسام الطائرة.

 

أما الكبسولات التي تم الإشارة إليها فيرى أصحاب هذه النظرية أن الشابين تناولاها لحماية نفسيهما من الإشعاع المنبعث من الجسم الغريب الذي هبط إلى الأرض، كما ارتديا قناعين من الرصاص في الوقت الذي كانت فيه المركبة الفضائية على وشك الهبوط بالقرب منهم.

 

ومع ذلك، فإن النظرية الأكثر منطقية التي تم طرحها من قبل صديق لأحد الرجلين، فإنه بعد عدة أشهر من العثور على الجثتين اتضح أنهما كانا عضوين في طائفة دينية سرية لـ«الروحانيين العلميين» الذين شاركوا بشكل كبير في التجارب على العقاقير المخدرة.

 

 وعندما دخلا في بعض الطقوس الدينية الغريبة، يُزعم أن الرجال كانوا يتناولون كبسولات تحتوي على مادة مهلوسة غير معروفة وينتظرون الاتصال بهما من خارج الأرض، لكنهما تناولا كمية كبيرة لينتهي الأمر بموتهما في التضاريس الوعرة.