جولة الإعادة للرئاسة.. آخر خطوات أول انتقال سلمي للسلطة في النيجر

أعلام النيجر
أعلام النيجر

تعيش النيجر، اليوم الأحد 21 فبراير، على وقع إجراء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في البلاد، التي ستؤشر على اسم الرئيس السابع في تاريخ البلاد.

وتعيش البلاد الواقعة في غرب قارة أفريقيا على وقع أول انتقال سلمي للسلطة في البلاد، بعدما آثر الرئيس المنتهية ولايته محمد إيسوفو الالتزام بقيود المدد الرئاسية، وعدم الترشح لولاية جديدة في حكم البلاد.

تسليم السلطة

ومحمد إيسوفو (68 عامًا) هو سادس رؤساء النيجر منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1960، وقد وصل إلى السلطة في أول انتخاباتٍ أعقب الانقلاب العسكري على الرئيس السابق تانجي مامادو في 18 فبراير 2010.

وقال إيسوفو: "إن تسليم السلطة في 2021 لخليفة منتخب ديمقراطيا، سيكون أعظم إنجاز لي وسيكون الأول في تاريخ بلادنا".

ولقى قرار إيسوفو الالتزام بقيود المدد الرئاسية والعزوف عن الترشح للرئاسة لولاية ثالثة ترحيبًا دوليًا كبيرًا، باعتباره أشّر على أول انتقالٍ سلميٍ للسلطة في البلاد التي عانت من أربعة انقلابات عسكرية منذ استقلالها عن فرنسا قبل ستة عقود.

جولة الإعادة

وأجرت النيجر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 27 ديسمبر الماضي، والتي لم تسفر عن نتيجة حاسمة، بعدما لم يتمكن أي مرشح من الحصول على الأغلبية المطلقة في الانتخابات، والمقدرة بـ"50%+1".

ويتنافس في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية كلًا من محمد بازوم (60 عامًا)، وزير الداخلية السابق في البلاد، ومرشح الحزب الحاكم في البلاد والمقرب من الرئيس إيسوفو، والرئيس السابق مهامان عثمان، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في البلاد عام 1993، والذي أطاح به انقلابٌ عسكريٌ في عام 1996.

وتبدو حظوظ بازوم أقوى في الظفر برئاسة البلاد، وذلك بعدما حاز 39.3% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات.

فيما يطمح الرئيس السابق في قلب المعطيات والعودة إلى سدة الحكم في البلاد. وقد حلّ ثانيًا في الجولة الأولى في الانتخابات بفارقٍ كبيرٍ خلف منافسه، بحصوله على 17% من أصوات الناخبين.

ويحق لنحو 7.4 مليون ناخب من أصل 22 مليون مواطن في البلاد الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة، في وقتٍ بلغت نسبة الإقبال في الجولة الأولى ما يناهز الـ70% من إجمالي الأصوات.