حكايات | مقبرة تحت الماء.. سر «سيسلجورم» المدفون في قاع البحر الأحمر

ال سيسلجورم
ال سيسلجورم

واحد من أشهر أماكن الغوص العالمية، في عمق مياه البحر الأحمر يقبع إحدى السفن الحربية، والذي تحول بمرور الزمن موقع سياحي من الدرجة الأولى في مصر.

 

محمود عبدالاه مدرب غوص تحدث عن امتلاك مصر عدد من حطام سفن خلال فترات الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهو ما يجعل مقصد الغوص المصري مطلوب دائما وعلى أجندة كل محبي وممارسي رياضة الغوص.

 


اقرأ أيضا | حكايات| كهف سنور.. حين اختبأ «السادات» بجوار كنز نادر

 

ولعل واحدة من أهم تلك السفن الغارقة وذات صيت واسع على مستوى العالم سفينة ال سيسلجورم أو SSThistlgorm المصنفة من أفضل 10 مواقع غوص في العالم وموقعها بالقرب من مدينة شرم الشي؛ حيث تشد إليها رحال عاشقي السفاري ورحلات اليوم الواحد القادمة من الغردقة.

 

وتحتفظ هذه السفينة بقصة تاريخية فقد تم بناؤها في أبريل 1940، وكانت تعمل بمحرك بخاري وتم تصنيفها على أنها سفينة شحن مسلحة؛ إذ تم تزويدها بمدفع مضاد للطائرات ومدفع رشاش من العيار الثقيل مثبت بعد البناء في مؤخرة السفينة، بحسب عبداللاه.

 



أبحرت (ال سيسلجورم) في رحلتها الرابعة والأخيرة من غلاسكو في 2 يونيو 1941 ، متجهة إلى الإسكندرية  بمصر  وشملت حمولة السفينة: شاحنات بيدفورد ، ومركبات مدرعة يونيفرسال كاريير ، ودراجات نارية نورتون 16H و BSA ، وبنادق برين، وحقائب ذخيرة، وبنادق، بالإضافة إلى معدات لاسلكية وأحذية ويلينغتون، وأجزاء الطائرات، وعربات السكك الحديدية؛ حيث كانت الشحنة المتبقية لقوات الحلفاء في مصر. 

 

وكان هناك حشد كبير لقوات الحلفاء في مصر خلال سبتمبر 1941 واشتبهت المخابرات الألمانية في وجود حاملة جنود في المنطقة تجلب قوات إضافية تم إرسال طائرتين للعثور على حاملة الجنود وتدميرها، حيث ألقوا قنبلتين شديدتي الانفجار وزنهما 2.5 طن عليها وكلاهما أصاب مكان 4 بالقرب من مؤخرة السفينة ما أدى القنبلة وانفجار بعض الذخائر المخزنة في المخزن رقم 4 انتهى بغرق السفينة ثيستلجورم وفقد أربعة بحارة وخمسة من أفراد طاقم مدفع البحرية الملكية وغرقت في أكتوبر سنة ١٩٤١ بشكل رأسي ففي موقع يبعد عن رأس محمد نحو  19.2 ميل.


حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة قال بدوره إن هناك الكثير من حطام السفن الغارقة وهي مواقع مميزة للغوص مثل السفينة "إس إس كارناتيك"، والتي غرقت في عام 1896، والسفينة "كيمون إم"، والتي غرقت عام 1978، والسفينة "أولدن"، والتي غرقت عام 1987، والسفينة "تشريسكولا كيه"، وغرقت عام 1981، والسفينة "غيانيس دي"، وغرقت عام 1983.


ويروي الطيب أن هناك عدة سفن غارقة بشعاب أبو نحاس لكن المعروف حتى الآن 7 سفن ضخمة، وهي على الترتيب: السفينة "إس إس كارناتيك"، والتي غرقت في عام 1896، والسفينة "كيمون إم"، والتي غرقت عام 1978، والسفينة "أولدن"، والتي غرقت عام 1987، والسفينة "تشريسكولا كيه"، وغرقت عام 1981، والسفينة "غيانيس دي"، وغرقت عام 1983، وممارسة  الغوص لا يمكن تطبيقها على السفن الغارقة سوى بعد اجتياز اختبارات خاصة والحصول على شهادات بدرجات متقدمة.

ويتمسك بضرورة الاستعانة بالغوص على السفن الغارقة مثل تلك الموجودة في مثلث أبو نحاس لكسر رتابة وروتين الغوص اليومي على الشعاب المرجانية بمختلف مناطق البحر الأحمر، خاصة أنها أصبحت منافسا قويت للشعاب المرجانية، نظرا لجاذبيتها للسياح ومحبي رياضة الغوص.