نجاة فاتن حمامة من الغرق

الفنانة الراحلة فاتن حمامة- أرشيفية
الفنانة الراحلة فاتن حمامة- أرشيفية

كادت فاتن حمامة أن تدفع عمرها بسبب لقطة لا تستغرق على الشاشة أكثر من دقيقة واحدة.

 

البداية عندما كانت فاتن حمامة تستقل لنشا مع الفنان إيهاب نافع لتصوير إحدى لقطات فيلم ( في حياتي) وبصحبتهما بعض من الفنانين، وفجأة هبت عاصفة شديدة، وأخذت الأمواج والقذف الناس الصغير، وتلقي به في كل الاتجاهات.

 

اقرأ أيضًا| رقصة أسبوعيًا تمنع فاتن حمامة من «تكسير الأطباق»

 

حاول بحارة اللنش أن يسيطروا عليه لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وتعرض اللنش للانقلاب عدة مرات، ولم تتمالك فاتن حمامة نفسها، وأطلقت صرخات مدوية من شدة الرعب والهلع حتى كادت أن تنفجر حنجرتها، فأسرع أحد البحارة يلبسها طوق النجاة الوحيد فوق ظهر اللنش، ولكن بلا فائدة، وظلت تصرخ طوال الوقت.

 

اقرأ أيضًا|

 

وبعد أن كتب لها ولفريق العمل النجاة، قالت: «لقد رأيت الموت بعيني، واصفة المشهد بأنه رحلة الموت، وبالرغم من أنهم ألبسوها طوق النجاة، الذي أخذ ينظر إليها الجميع بنظرات الحسد، والهلع، مما جعلها تشعر بالأنانية، وتذكرت في ثوان زوجها عمر الشريف، ونجليها طارق، ونادية، حيث شبح الموت جعلها تقترب بأفكارها من أعز الناس إليها».

 

لم تصدق أعينهم جميعا عندما وجد البحارة طريقا للنش بين الأمواج الصاخبة، حتى كتب الله لهم النجاة، ووصلوا إلى اليابسة، بعد أن أصابتهم جميعا حالة إغماء، حين قفزوا إلى الشاطئ، والبحر خلفهم يفتح فمه الكبير ليبتلع كل ما فوقه، وأنها حديثها قائلة: إنني لا يمكن أن أنسى هذا اليوم طيلة حياتي.

 

مركز معلومات أخبار اليوم - ١٩٦٤