تأهيل 7 آلاف كيلو ترع خلال عامين بإجمالى 13.5 مليار جنيه
الفلاحون: السيسى أعاد الروح للأراضى الزراعية.. والعمال: فتح بيوتنا من جديد
سكان مناطق الترع: التبطين أنقذنا من الحشرات والمخلفات والأمراض الوبائية
هويدا أنور
«تأهيل وتبطين الترع» مشروع قومى شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهميتة فى توفير نسبة كبيرة من المياه المهدرة داخل الترع وخاصة المتهالكة بنسبة كبيرة تصل إلى 520 مليار متر مكعب، وأكد الرئىس السيسى على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وقفزات سريعة لتنفيذ هذا المشروع الضخم على مستوى الجمهورية لضمان وصول المياه إلى نهايات الترع فى التوقيتات المحددة لها بالكمية المطلوبة للمزارعين.
وخلال اجتماعه الأخير كلف الرئيس السيسى بالإسراع من وتيرة العمل في تأهيل وتبطين الترع واختصار الوقت المحدد لنهاية المشروع لعامين بدلا من 10 أعوام، للحفاظ على كل نقطة مياه ولأهمية تلك المشروع القومى الاستراتيجى.
حرصت «الأخبار المسائى» على تفقد ومتابعة ما قام به المسئولون وما وصل إليه المشروع وما تم الانتهاء منه حتى الآن وبالمرور على الترع الخاصة بإدارة رى الجيزة بحضور مهندس محمد عبدالسلام وكيل وزارة الرى ورئيس الإدارة المركزية لدى المحافظة، والمهندس عمر حلمى مدير عام رى الجيزة والقائمين على المشروع، ومن خلال المتابعة الميدانية لـ«الأخبار المسائى» كشف لنا مهندس محمد عبدالسلام أن مشروع تأهيل وتبطين الترع جاء فى توقيت مهم للمصريين، موضحاً أن أطوال الترع تبلغ 33 ألف كم والمسافة المننتهية منها تصل إلى 7 آلاف كم، وتصل تكلفتها إلى 13.5 مليار جنيه، وأنهم يسابقوا الزمن للانتهاء فى المدة الزمنية المحددة والتي كلفهم بها وزير الموارد المائية محمد عبد العاطي، بناء على توجيهاترئيس الجمهورية.
وكان د.محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى أكد سرعة الانتهاء من المشروع خلال عامين فقط بعد أن كان محدد له 10 سنوات وبناء على تكليفات رئيس الجمهورية، قامت الوزارة بالتوسع لتشمل 14 محافظة منها الجيزة والقاهرة والفيوم والقليوبية والشرقية والدقهلية والغربية وكفرالشيخ والإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والبحيرة والإسكندرية وبنى سويف.
ترع الحوامدية
بدأت «الأخبار المسائى» بالمرور على ترعة الحوامدية بالجيزة بطول 5 كليو متر، وأوضح لنا المهندس عمر حلمى مدير عام الرى بالجيزة أن ترعة الحوامدية بدأت العمل بها منذ أسبوع لإعادة تأهيلها بشكل كامل، وإعادة الحفر وتدعيم الميول للدبش بسمك 30سم والتغطية بالخرسانة بسمك 10سم والأعمال العازلة للترعة بطول 5?5 كيلو متر بتكلفة 11 مليوناً و819 ألف جنيه وإلى الآن تم الانتهاء من 400 متر بطول الترعة.
وأكد حلمى أن تأهيل الترع استعاد مساحة كبيرة على جانبي الترع والتى كان بها تعدى من المواطنين لتعود إلى أصلها وتعود بالنفع على الدولة سواء مقابل حق انتفاع أو بالمساعدة على توصيل المياه إلى نهايات الترع بشكل أسرع دون عوائق وفى خلال ثلاث ساعات بدلاً من وصولها فى ثلاث وأربع أيام لتنتهى معاناة المزارعين.
المشروع ساعد على حل مشكلة البطالة
وأشار حلمى إلى أن أعداد الفئات العاملة بهذا المشروع الضخم كبيرة إذ ينقسم إلى 19 عملية، وكل منها بها 200 عامل بإجمالي يصل لحوالي 4 آلاف عامل وهو ما ساعدهم على الاستقرار إلى حد كبير، وأن المشروع يتم العمل على مرحلتين كل ثلاثة شهور ينتهى 1000 كيلو متر على مستوى الجمهورية.
آراء المقاولون
والتقت «الأخبار المسائى» بالمهندس علاء البنا مقاول العملية بترعة الحوامدية وأوضح أن العمل يسير على قدم وساق من خلال 40 عاملاً بجانب 4 لوادر و4 حفارات بنظام ورديات للعمل على مدار الـ 24 ساعة لسرعة الانتهاء بالموعد المحدد والانتهاء، وأنهم انتهوا من إلى الآن بترعة الحوامدية من 400 متر و600 متر من ترعة سقارة.
وقالت المهندسة إيمان موسى المشرف على تنفيذ ترعة الحوامدية إن التوسع يتميز بطول 5.5 كيلو بتكلفة 11.819 مليون و819 ألف جنيه، فيما أوضحت مهندسة منى أحمد والمشرف على ترعة «السعودية» أن المطلوب تأهيل طول 3.900 كيلو متر بترعة السعودية لتخدم زحام 1100 فدان لمنع فواقد المياه بما أن مشروع التبطين يمنع نمو الحشائش في الترع الطينية والتى تستدعى إزالة الحشائش والصيانة الدورية مما يكلف الدولة أموالاً باهظة إلى جانب أن مشروع تبطين الترع يمنع تسريب المياه والرشح فى الترع الرملية وبذلك نستفيد أولاً بتوفير المياه إلى جانب توفير الإمكانيات المالية التى كانت تهدر فى تنظيف الحشائش والمخلفات داخل الترع.
والتقت «الأخبار المسائى» المهندس ربيع محفوظ مدير أعمال المشروع بترعة السعودية والذى أكد أنه تم الانتهاء من تنفيذ 400 متر طولى من الدبش من الجانبين بترعة بمنطقة العياط وبكثافة عمالة 120 عامل بناء وخلاطات وسائقين والعمل يتم بدون إجازات وبشكل دورى.
وقالت مهندسة رشا على مسئول التوجية المسائى بالجيزة نعمل على وعى المزارع بالرى الحديث لخدمة مشروع تبطين الترع والذى له دور كبير ويسهم فى الرى الحديث والذى يسعى إليه وزير الموارد المائية والرى ليعم على جميع الأراضى الزراعية بالجمهورية وأن مشروع تبطين الترع يسهم فى نظام المياه من المخلفات لتصل إلى الشبكات بشكل سلس وبدون انسدادات وعراقيل لتسهيل عملية الرى والتنقيط وتوفير المياه ونسبة التبخير.
المزارعيين
ومن جانبه وصف محمد هلال فلاح بمنطقة العياط مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى بالنجدة للمزارعين، إذ وفرت سرعة مرور المياه داخل الترع الكثير من الوقت حتى تصل المياه لنهايات الترع إلى جانب انتظار الأدوار للمزارعين بطول هذه المسافة.
وقال أحمد مرعى مزارع بشكر الرئيس على خوفه على أرضنا وحمايتها ونظام المياه التى تروى بها الترع.
وأوضح سيد صالح عامل المحارة بالمشروع أنه لم يكن يعمل منذ أكثر من 6 أشهر بسبب ظروف جائحة كورونا وتسريح العمالة وجاء ذلك المشروع بإعادة الحياة لنا مرة أخرى ليفتح البيوت أخرى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقالأحمد فرغلى صاحب أرض زراعية وتقع أمام ترعة السعودية إن المشروع حماية لأهالى المنطقة حيث كانت القمامة والمخلفات التى توجد بالترع سبباً أساسياً فى وجود الحشرات والتى مرض منها أولادنا.
ومن جانبه أضاف مهندس عمر حليم مدير عام الرى بالجيزة أن ترعة المعرقب بطول 8.600 كيلو متر ونحن مكلفون بتأهيل 8.400 كيلو متر يدعى زمام 4200 فدان.
وقال تامر عبدالمنعم مقاول العملية بترعة المعرقب إن العملية الخاصة بالتأهيل من أكبر العمليات التى قام بها من خلال الدولة بكثافة عمالية فى هذه الترعة فقط حوالى 200 عامل.
وقال ناجى عطية مشرف عام على التنفيذ تم تنفيذ 3 كيلو متر من عمليات التأهيل للترع لسرعة المياه داخل الترع لتصل إلى الفلاح وتحقيق العدل بين المزارعين فى كميات المياه التى تصل إليهم ومن أجمل ما قدم المشروع للأهالى هو المساعدة فى تخفيف البطالة وفتح بيوت المواطنين.
وقال سالم من سكان منطقة ترعة «المعرقب» السكان يرون مجهود الدولة وأن عدد كبير من الأهالى يقوموون بمساعدة العمال بتوفير ما يطلبون به بما أن المشروع يخدم أهل المنطقة وأنه سعيد بأنه تخلص من المخلفات التى كانت تتراكم أمام منزله وتصدر له الروائح الكريهة. وبالمرور على ترعة «المعرقب».
اقرأ أيضا
