حكايات| «بئر الأمنيات» كرامات مذهلة وأساطير غامضة لسر العملات المعدنية

بئر الأمنيات.. كرامات مذهلة وأساطير غامضة لسر العملات المعدنية
بئر الأمنيات.. كرامات مذهلة وأساطير غامضة لسر العملات المعدنية

«عملة معدنية».. كل ما تحتاجه لتحقيق أمنيتك، فقط القِ بها في «بئر مسعود» المسمى ببئر الأمنيات بسيدي بشر في الإسكندرية، واترك الباقي لكرامات البئر الذي يصل عمقه لأربع أمتار فقط، ويحتل مكانة مقدسة لدى أبناء المحافظة الساحلية وزائريها، ويزوره الآلاف سنويا.

ويعتبر البئر مادة خصبة للأساطير بين كراماته القادرة على تحقيق الأمنيات من ناحية، وإخفاء الجثث الساقطة فيه من ناحية أخرى، وهو السبب الذي يعدد أصل تسميته ويفرقها إلى قصص مختلفة تبدأ بأن مسعود هو أحد أولياء الصالحين وكان دائم التردد على منطقة البئر، وقراءة القرآن والدعاء وترديد أذكار مختلفة حتى مات في أحد تلك الحلقات، ووقتها فاض البئر بالمياه حزنا على الشيخ، وهي تعتبر الرواية الأشهر لكنها ليست الوحيدة.

 

 

فيحكى أن عبدا حبشيا اسمه مسعود كان يتلقى عذابًا من مالكه أيام الفاطميين، حتى تمكن الحبشي من الهرب ووصل إلى منطقة البئر ونام بجواره ووافته المنية هناك، فأطلق الأهالي اسمه على البئر تعاطفا معه لما لقاه من عذاب.

 

وهناك من يعتقد أن أصل التسمية تعود لطفل اسمه مسعود هرب من تعذيب زوجة أبيه وسقط في البئر وتوفى غرقا.

 

 

ومن ضمن الأساطير حول البئر أن مسعود كان تاجر مخدرات نزل للبئر ليختبئ لكنه فشل في الصعود مرة أخرى ومات في مياها ولم يتم العثور على جثته، فأطلق العامة اسمه على البئر.

 

ولم تكن تلك الرواية الوحيدة حول اختفاء الجثث، فتتوارث الحكايات حول البئر الذي يخفي جثث ضحايا من الشباب الذين يلقون بأنفسهم فيه للتخلص من ظروفهم الصعبة، لكن الترجيح الأكثر قابلية للتصديق أن تلك الجثث تذهب إلى البحر عبر القناة الواصلة بينه والبئر وتمتد لخمسة أمتار.

 

 

ويميل المختصون بالآثار وتاريخها باعتبار البئر مقبرة يونانية قديمة بنيت كعادتهم بجوار البحر.

 

وفي 2016 أعلنت محافظة الإسكندرية تطوير منطقة البئر باعتبارها أحد المعالم الأثرية ذات القيمة التاريخية الهامة، بإنشاء استراحات رخامية ومدرجات رومانية وتوفير مظلات، وتركيب أرصفة جديدة للبئر، وتوفير كشافات إضاءة تضيف شكلا مختلفا للمنطقة.