تسريبات هيلارى كلينتون تسونامى يفضح مؤامرة الربيع العربى

إيميلات كلينتون
إيميلات كلينتون

 محمود بسيونى

فضح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تفاصيل التحالف المشين بين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما و جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ودعمها للوصول إلى الحكم وشراكتها مع قطر وتدخلاتهما المدمرة فى دول الشرق الأوسط.
ما ورد فى الإيميلات من أحاديث بين هيلارى ومساعديها من ناحية وبين قادة الجماعة الإرهابية فى أكثر من دولة عربية يؤكد أن ما مرت به الدول العربية لم يكن ربيعاً ولا عربياً ولا ديمقراطياً كما يروج الإعلام القطرى والإخوانى، وأن تلك التداخلات كانت مجموعة من الخطايا الكبرى فى حق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فقد أضاعت الدول وقتلت الإنسان.
أماطت إيميلات كلينتون اللثام عن كل عملاء الإخوان فى واشنطن وطابورهم الخامس فى الدول العربية، ورسمت ملامح علاقة التابع والمتبوع التى تربط بين الإخوان وقيادات الحزب الديمقراطى الأمريكى وتعاونهم مع التنظيمات الإرهابية وغض الطرف عن جرائمهم فى سبيل دعم الإخوان.
وفضحت زيف من هتفوا فى ميدان التحرير عام 2011 ضد التبعية الأجنبية، بينما كانوا هم أول من طلب الدعم وسعوا للحصول على دولارات التمويل الأجنبى المشروط.

كانوا فى العلن يحرقون العلم الأمريكى لاكتساب الشعبية بينما يتسابقون خلف الكواليس على إبلاغ سيدتهم فى الخارجية الأمريكية بكل المعلومات ويطلبون موافقتها قبل أى خطوة أو تصرف ثورى فى مشهد مخز لإظهار طاعتهم وولائهم للإدارة الأمريكية.
أكدت مراسلات هيلارى كلينتون أن كل ما مر به الشرق الأوسط خلال سنوات الفوضى لم يكن سوى مسرحية دموية سخيفة من إخراج قطر وتركيا والفاشيست الإخوان برعاية إدارة باراك أوباما، وأن ما سمعناه من شعارات ورأيناه من أحداث كان سيناريو مكتوباً فى البيت الأبيض عنوانه تحقيق حلم حسن البنا وسيد قطب بتمكين الإخوان من الحكم واستعادة الخلافة العثمانية البائدة.
والأخطر أن الإيميلات أثبتت أن المؤامرة كانت واقعاً عاشته المنطقة، وأن أدوات تحريك الشارع والتخطيط لتفكيك جهاز الشرطة كانت متصلة بالبيت الأبيض، وحتى التنظيمات الإرهابية كانت تحركها هيلارى كلينتون ما بين سوريا وليبيا كعرائس الماريونت.
 لقد كانت كل خطوط الاتصال المباشر مفتوحة بين الإخوان وإدارة أوباما والتأمر على مصر واضحا وكان وضع الالغام فى طريق المجلس العسكرى مرتبا حتى يصبح الطريق للاستيلاء على الحكم ممهدا أمام الاخوان بعدما رحب أوباما بتطبيق النموذج التركى فى مصر واتفق مع تركيا على إحياء العثمانية بشكل جديد وهو المشروع الذى نرى مظاهر تطبيقه عسكرياً بتحرك قوات تركية لاحتلال مناطق فى قطر وشمال سوريا والعراق وليبيا.
لم تكن ثورة 30 يونيو تحركاً شعبياً باتجاه إزاحة الإخوان بعدما فشلوا فى الحكم فقط بل كان صرخة شعب صاحب حضارة ضد مؤامرة ضخمة ربما لم نكتشف بعد كل تفاصيلها لكنها أكدت أن مشروع الدولة الفاشية الإخوانية غير قابل للحياة فى مصر أو أى دولة عربية أخرى مهما كانت قوة من يدعمه من قوى عظمى.