حكايات| «رجالة مصر» في بورصة التجميل.. نحت جسم وتصغير للثدي

نحت جسم وتصغير للثدي عمليات تجميل يلجأ إليها الرجال
نحت جسم وتصغير للثدي عمليات تجميل يلجأ إليها الرجال

أمام «تظبيط الشفايف والحواجب» فتحت المصريات الباب واسعًا أمام أطباء التجميل لطرق أبواب تجميل أخرى تزيل  آثار الحروق والحوادث أو العيوب الخلقية والتخسيس؛ لكن أن ينافس رجال مصر نساءها في الخضوع لتلك العمليات فهذا هو الجديد.

لا ترتبط عمليات التجميل بنوع أو سن في أي دولة بالعالم، كما أن التجميل ليس فقط تجميل شفاه أو حواجب؛ بل أصبح هناك ما يعرف بشد أو نحت الجسم أو الأنف أو الثدي،  أو «الفلير» لإزالة التجاعيد من الوجه، أو «البوتكس» للحماية من الشيخوخة المبكرة، وهذه العمليات في مصر يقبل عليها الرجال والنساء معًا.

نحت الجسم للرجال

ومن بين الأنواع السابقة، أصبح «نحت الجسم» أبرز وأكثر العمليات التجميلية انتشارًا في مصر، وتستهدف الحصول على جسم متناسق وأكثر انسيابية وأنوثة بالنسبة للسيدات، أما الرجال فيحصلون على «عضلات» بالجسم، بحيث يوفر عليه الذهاب إلى صالات الجيم.

أقرأ حكاية أخرى: مصريون على حدود الكوكب

وأكثر العمليات التي لها رواج ويقبل عليها الرجال «نحت الجسم»، لأصحاب السمنة المفرطة في مناطق معينة، وتأتي  على رأس العمليات ثم يليها زراعة الشعر، وهذا لا يتناسب مع كل الأشخاص، فلابد أن يكون لدى الرجل شعر كثير وكثيف في أماكن معينة في فروة الرأس حتى يمكن زراعة الشعر في المناطق التي بها صلع للحصول على النتائج المطلوبة.

إحدى المفاجآت التي كشف عنها خبير التجميل الدكتور رامي العناني تتمثل في خضوع بعد الرجال المصريين لعمليات تصغير الثدي، بمعنى أن منطقة الصدر حجمها كبير نتيجة السمنة أو بعض الخلل الهرموني أو من غير أسباب، ما قد يتسبب في مشاكل وأزمات نفسية لهم ويتم تصغير هذه المنطقة بحيث تكون ملائمة للجسم.

ثاني المفاجآت تتمثل في أن جراحات عمليات التجميل في مصر مقارنة بدول أخرى أرخص كثيرا، خاصة بعد ارتفاع أسعار العملات ولكن التكاليف بشكل عام ليست عالية، فضلا عن أن أسعار عمليات تجميل الرجل أقل نسبيا عن المرأة وما يتم لها أكثر من الرجل وفِي النهاية فإن تقييم الطبيب لحالة المريض هو الفيصل، بحسب الدكتور العناني.

لكل الأعمار

كل الأعمار أيضًا من الصغير للكبير يخضعوا لتلك العمليات؛ لكن يختلف السبب فهناك طلاب يعانون من التعرق الزائد في الكفين ويضطرون إلى إجراء عملية بوتكس له، وبالنسبة لكبار السن فيقبلوا على تحسين شكل الوجه بإزالة التجاعيد، وفقًا لـ«العناني».

اقرأ حكاية أخرىكافور الإخشيدي.. حبشي «مسلوب الرجولة»

و«البوتكس» - بحسب الدكتور العناني - تمثل أحدث صيحات التجميل، والتي يفضلها الأشخاص، ولا يعالج الخطوط التعبيرية للوجه بقدر ما هو الحل الوحيد لمعالجة تجاعيده، كما أنه يستخدم في أشياء كثيرة يطلق عليها «نفرتيتي نك» بحيث تكون الرقبة مشدودة وخط الفك واضح عن طريق البوتكس.

وبين جميع فئات الأطباء، تعتبر عمليات التجميل هي الجراحة الوحيدة من التخصصات الجراحية التي لا تكون بها خطورة لأنها تتم على مستوى الجلد وطبقات الجلد الخارجية فليس لها علاقة بالمخ والقلب أو القولون أو الأحشاء الداخلية وليس كما يطلق أنها من أخطر العمليات.

ضرورة التخدير

وبعض عمليات التجميل التي تحتاج إلى تخدير، يمكن للمريض أن يخرج من المستشفى في نفس اليوم، مثل عمليات نحت الجسم، وهناك بعض العمليات التي تحتاج إلى إقامة ليلة داخل المستشفى، مثل عمليات شد البطن والأرداف والذراعين والثديين.

بينما وقت التعافي يكون باختلاف أنواع عمليات لكن هناك قاعدة عامة تقول أي عملية تجميل أو إجراء تجميلي لابد الانتظار ٣ شهور حتى نصرح بالنتيجة النهائية فهي تختلف عن التعافي من إجراء لآخر، مثلا تجميل الأنف أو تكبير الثدي يختلف عن نحت الجسم أو شد الترهلات كما تختلف من شخص لآخر.

وبعد الخروج من عملية نحت الجسم فلا تعتبر جراحة؛ لكن تحتاج إلى راحة في المنزل من يومين إلى ثلاثة أيام حتى يتم التعافي بنسبة كبيرة، ثم يتم الانتظار أسبوعين أو ثلاثة حتى يتم الوصول إلى نتيجة شبه نهائية؛ لكن النتيجة النهائية بعد مرور ٣ شهور.

أقرأ حكاية أخرى| «فياجرا الدمايطة».. قصص المُتعة مع الشبار الأخضر

وهناك محاذير في عمليات التجميل، مثل ما يتم التداول عنه بشأن الحقن بمواد مثل الفيلر، والذي يستمر وقتا طويلا وهذا خاطئ وغير مصرح به دوليا، وخاصة على بشرة الإنسان.

آخر المفاجآت في عالم التخسيس فتتمثل في وجود أجانب يطلبون إجراء عمليات تجميلية في مصر، لكنها مرتبطة بمعدل حركة السياحة،  وفقًا للدكتور رامي العناني، الذي اختتم حديثه، قائلا: «أكثر موقف محرج كان سؤال من إحدى السيدات (أدفع لك كام وتخليني زي هيفاء وهبي؟!»