أعرب الناقد والمؤلف محسن الجلاد، عن استعداد فريق عمل مسلسل "المزرعة" لبدء التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة. وتمنى الجلاد أن يلحق مسلسل "المزرعة"، بالموسم الرمضاني المقبل، ليثبت من خلاله عدم صحة القول بأن عصر "مبارك" كان أفضل من العصر الحالي. وأدان الجلاد، تشويه الإعلامي الساخر باسم يوسف، لأوبريت "وطني حبيبي"، مضيفاً:" باسم يوسف .. دمه تقيل". وعلق الجلاد على العديد من المشاكل التي تشهدها مصر الآن في حوار خاص لـ"بوابة أخبار اليوم" بدأه بالحديث عن تعنت رئيس الرقابة السابق د.سيد خطاب، تجاه مسلسل "المزرعة". وأوضح إن الفكرة العمل تدور حول رصد حياة رؤوس النظام السابق داخل سجن مزرعة طره، وسرد المواقف التراجيدية والكوميدية التي يتعرضون لها بالسجن، مضيفاً أن التصوير سيتم في مكانين سجن طره، وجناح الرئيس السابق حسني مبارك بمستشفى شرم الشيخ.  وقال الجلاد أن سيناريو المزرعة من خيال المؤلف، مؤكداً:" الشيء الواقعي الوحيد بالقصة هو دخول هؤلاء الرموز السجن"، بالإضافة إلى تضمن العمل لمفارقة درامية شديدة العجب فهو لا يستعرض مراحل الثورة بقدر ما يتعرض لواقع حاكم ووزراء كانت تهتز الأرض من تحت أقدامهم، ثم أصبحوا مساجين في زنزانة واحدة. وأشار إلى إن المزرعة يعد من الأعمال التي تدعو إلى عودة البطولة الجماعية، حيث يجسد طلعت زكريا دور "المأمور"، صلاح رشوان "الرئيس مبارك"، عزت أبو عوف "زكريا عزمي"، احمد راتب "صفوت الشريف"، ضياء الميرغني "فتحي سرور"، إيهاب فهمي "جمال مبارك"، أحمد النمروسى "علاء مبارك"، رجاء الجداوي "سوزان مبارك"، ونشوى مصطفى "ممرضة الرئيس". وبسؤاله حول رأيه فيما يتردد عن عودة شعبية الرئيس السابق للصعود، قال الجلاد:"قد يساهم المسلسل في إفهام الناس أنهم على خطأ عندما يقولون أن عصر مبارك كان أفضل، بل سيوضح أن كل ما يحدث الآن نتاج 30 سنة فساد، و يذكرهم من كانوا يحكموننا دون التطرق إلى القضايا المنظورة والتحقيقات الجارية". وأكد الجلاد إن الإعلام يحتاج لحرية مثله مثل الكتابة والتأليف والإبداع، مستنكرا أي هجمة غير مبررة على الإعلاميين، ولكن في نفس الوقت ينبغي أن يتسم الإعلام بالمسؤولية وينتقد الحاكم والرموز دون سباب أو شتائم. وأعرب الجلاد عن استيائه من أوبريت "قطري حبيبي" الذي عرضه باسم يوسف في برنامج "البرنامج" وتم اقتباس اللحن من أوبريت "وطني حبيبي "وتأليف كلمات على نفس الوزن، مؤكدا أن ما فعله باسم يوسف تشويه و"شغل صبياني"، قائلاً:" باسم يوسف دمه تقيل، وأنا ضد الأصوات التي تردد بأن مثل هذه البرامج تقدم في أمريكا، لما نبقى أمريكا نعمل دا، نحن في مرحلة صعبة لا تتحمل ذلك، فالانتقاد يجب أن يكون للإصلاح وليس للسخرية".   وفى سيناريو بسيط لخص الكاتب محسن الجلاد، أحداث الفتنة الطائفية التي جرت مؤخرا أمام الكاتدرائية بالمشهد المفتعل، قائلا:  بقينا 93 مليون بني آدم فاتحين صدرهم لبعض كلنا أصبحنا بلطجية وسياسيين ولا وقت للعمل"، موضحا أن ما وصلنا إليه الآن من عنف نتيجة أننا في عهد مبارك أصبحنا شعب خانع يضرب به المثل في الخنوع وعندما كسر حاجز الخوف انكسر وانعدم ذلك الحاجز.