وقع حادث تصادم في صباح، الثلاثاء 11 مارس، بين أتوبيس تابع لشركة شرق الدلتا وسيارة نقل بمقطورة على طريق عيون موسى، مما أسفر عن وفاة21، وإصابة 24 آخرون. ويكشف سائق الأتوبيس لـ"بوابة أخبار اليوم" تفاصيل الحادث المروع قائلاً:  فوجئت بسيارة نقل تفتح مصابيحها في وجهي، فصرت كفيفا لا أرى أي شئ، وحين حاولت مفاداتها بالطريق الفردي، اصطدمت بسيارة تركن على يمين الطريق". وأضاف السائق الأتوبيس التابع لشركة شرق الدلتا فتحي شفيق عبد الله 57 سنه سائق الأتوبيس أنه بعدما انطلق من مدينه شرم الشيخ محملا بالركاب متجها إلى مدينه المنصورة، اتبع خط سيرة، إلى أن وصل إلى مدينه رأس سدر بجنوب سيناء، وهناك توقف بأحد الاستراحات للتريث من تعب السفر والقيادة، ثم عادوا التحرك مرة أخرى، مؤكدا انه لم يكن متعبا أو مرهقا ولم يغفوا أثناء قيادته كما ذكر بعض المصابين. وأشار السائق إلى أنه سار بطريق عيون موسى-  السويس متجها إلى نفق الشهيد احمد حمدي، وعلى مسافة 10 كيلو متر من المدخل الشرقي للنفق، قرب محطة كهرباء عيون موسى، فوجئ بسيارة نقل قادمة فى المقابل على اليسار من الطريق الفردي، ويقول أن شده إضاءة المصابيح كادت أن تفقده الرؤية بالرغم من انه مستيقظ، وليتفادى ذلك انحرف بعجلة القيادة إلى اليمين، وإذ به يرى فجأة اللوحات المعدنية للسيارة رقم نقل بمقطورة رقم 57135 " ع . ى .ط " مقطورة 8524 " ع . م . ط "، والتي كانت متوقفة على يمين الطريق بدون اى إشارات أو إنذار وقوف، أو حتى يشعل في إطار سيارة كما تعودنا من سائقي النقل، لكنه قطع يمين الطريق وامسك بالحارة اليمنى بما يمنع مرور سيارة نقل وأتوبيس فى أن واحد، وكما قطعت الطريق قطعت أيضا الأتوبيس وفصلت مؤخرته والمقعد الأخير عن باقي الأتوبيس. ويروى السائق لحظات الحادث فيقول أن الجانب الأيمن من الأتوبيس تهشم بالكامل، بمجرد  اصطدامه بالجهة اليسرى من مؤخرة المقطورة، ونتيجة للسرعة وشده الارتطام انحرفت مؤخرة الأتوبيس للجانب الأيمن، لتنفصل عن باقي الأتوبيس ليتطاير جزء من المحرك مع المؤخرة. وأوضح أن الجانب الأيمن من الأتوبيس فتهشم بالكامل، وسقط على الركاب، وكأنه عبوة " كنز" دهستها سيارة، أما نوافذ السيارة فتهشمت بالكامل نتيجة للضغط، للدرجة التي لفظت معها الركاب من خارج السيارة، لتصدمهم السيارات المارة بالطريق. ويصف المشهد بشكل أكثر حزنا، فيقول أن رجال الدفاع المدني، والإنقاذ البرى كانوا يقطعون الصاج والأجزاء الحديدية التي انضغطت على الركاب، بالجانب الأيمن، لتختلط دماء الركاب وأشلاءهم بالمعدن أثناء نشره استخراج الجثامين. وبكى السائق متذكرا المشهد الذي لم يمر عليه إلا بضع ساعات، ثم يقول بصوت متقطع، على الحكومة أن تضع قوانين صارمة تمنع وتجرم توقف السيارات النقل بدون إنذار أو إشارة، خاصة على الطرق الفردية، لتجنب المصريين ويلات تلك الحوادث.