موظف بوزارة الداخلية ولد عبد الرحيم الغول بقرية الشرقي بهجورة مركز "نجع حمادي"، وكان موظفا صغيرا بوزارة الداخلية، وبدأ عمله السياسي أمين شباب لمركز "فرشوط" و"نجع حمادي"، وانضم إلى الاتحاد الاشتراكي في ستينيات القرن الماضي، ليبدأ رحلته في السياسة، وأثناء فترة البرلمان ترأس لجان الشباب والرياضة، والزراعة والري، وبدأ مشواره البرلماني عام 1971. 40 عاما بقبة البرلمان مكث الغول تحت قبة البرلمان 40 عاما، وتم استبعاده منه عام 2000 إلى أنه لم يستسلم وعاد للبرلمان من جديد في دورة 2005 مرشح مستقل وعاد لقوائم الوطني من جديد بعد نجاحه،  وتولى لجنة الزراعة والري بمجلس الشعب لمدة 7 سنوات، وكذلك تولى لجنة الشباب والرياضة 18 عاما متصلة، وعلى جانب آخر تم ترشيحه من مزارعي قصب السكر بمحافظات قنا وأسوان وسوهاج وأسيوط والمنيا ليكون رئيسا للجمعية العامة لمزارعي القصب، وهي الممثل الشرعي والوحيد لهم. علاقة الغول بأحمد عز كان الغول على علاقة وطيدة برجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، وساءت علاقتهما بعد قضية القمح الفاسد حيث كان الغول رئيس لجنة الزراعة والري وكلف بعمل تقرير عن القمح الفاسد بميناء سفاجا ودمياط وكشف أن الشحنة قادمة للصعيد والفيوم وأعد تقريره بأن القمح لا يصلح للاستخدام الآدمي وعلى إثرها تم سحب الغول من رئاسة لجنة الزراعة والري وتم تكليف الدكتور ماهر والي. تحريضه على قتل أقباط نجع حمادي وترددت شائعات حول الغول وألصقت له تهمة التحريض على مقتل 6 من أقباط نجع حمادي والاعتداء على كنيسة أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد، والتي عرفت بمذبحة "نجع حمادي" باعتبار حمام الكموني المتهم الرئيسي في القضية هو أحد رجاله ويده اليمنى وهو ما نفاه الغول وأستطاع تبرئته منه، مستشهدا بعدم اتهامه من قبل المتهم الرئيسي أو الأقباط في أي محضر أو تحقيقات رسمية، وقد سبق للغول في انتخابات 2005 أن قام بسب الأنبا كيرلس وهدده بالانتقام منه ومن الأقباط إذا خسر في الانتخابات وقال له بصوت عالي على مرأى من الكثيرين في حوش المطرانية "دقنك دى هنتفهالك بأيدى شعراية شعراية يا كيرلس". الغول "أبو الفلول" لقب الغول نفسه بـ"أبو الفلول" حيث قال "إنه أبو الفلول في مصر، لأنه لم يستفد من الحزب الوطني، وإنما الحزب هو الذي استفاد منه هو ورفاقه لأنهم يمثلون قبائل عريقة. علاقته بالمخلوع حسني مبارك نظم الغول مهرجان بالمزمار والطبل عند زار مبارك في التسعينات محافظة الصعيد وقال الغول مستشهدا بمقطع من خطاب مبارك الأخير "ظلمته حاشيته وفي مقدمتهم أحمد عز، وسوف يحكم التاريخ بما له وما عليه". ماذا قال عن الإخوان نظم الغول عده مؤتمرات جماهيرية في انتخابات الرئاسة بين مرسي والفريق أحمد شفيق ودعم الغول الأخير وحذر من الأخوان قائلا" لو وصلوا للرئاسة فإن أبناء القبائل ستضيع منهم عضوية مجلسي الشعب والشورى والمحليات والوظائف القيادية، حتى كليات الشرطة والحربية فكلها ستؤول للإخوان وشبابهم"، وأكد أن الصعيد بريئة من وصوله للحكم  قائلا "الصعيد لم يؤيد مرسي لكن الانتخابات كانت مزورة، بدليل ظهور بطاقات خرجت من هيئة المطابع الأميرية مكتوب عليها اسمه". موقفه من ثورتي يناير ويونيو قال الغول "أنا من أبناء ثورة 23 يوليو 1952، وأعتز بثورة 30 يونيو 2013، ولا أنكر ثورة 25 يناير2011، فهي كانت مفتاحا لثورة 30 يونيو، وسوف يحكم التاريخ على تلك الثورات". الغول والرئيس السيسي وقال الغول عن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه الرجل أنقذ مصر من حرب أهلية خطط لها العالم، وفشلت في تنفيذها المخابرات الأمريكية والأجنبية، ووصفه بأنه خليفة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وفاته بالأزمة القلبية وكان الغول ينتوي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة مستقلا وممثلا عن قريته "نجع حمادي" ولكنه توفي صباح الاثنين عن عمر يناهز 86عاما أثر أزمة قلبية حادة.